كد المدعي العام كريم خان بتحقيق تقدم ملموس في محاكمة عبد الرحمن (علي كوشيب) خلال الأشهر الثمانية الماضية ، وإن المحكمة قد استمعت إلى خمسين شاهداً منذ بدء المحاكمة توقع أن تنهي مرافعاتها في القضية بحلول فبراير 2023. وأضاف أن الفرصة أتيحت للشهود بمواجهة المتهم، وأن يتم فحص شهاداتهم أمام قضاة مستقلين ومحايدين، وتشكيل سجل يمهد الطريق في نهاية العملية لاتخاذ قرار بشأن ما حدث وما إذا كان المتهم مسؤولاً عنه. وقال على مدار ثمانية أشهر، وخلال 78 يوماً من الجلسات، استمعت المحكمة طيلة ما يربو على 267 ساعة إلى الأدلة التي أدلى بها 50 شاهداً. وستستدعى هيئة الإدعاء قريباً شهودها المتبقين. وأكد خان أن السلطات السودانية لم ترد على 34 طلباً قدمها مكتبه في السودان، بشأن مقابلة الشهود والوصول إلى المعلومات والأدلة المطلوبة. وأشار إلى أن أعضاء وفد مكتبه في الخرطوم التقوا في ديسمبر الماضي، بمكتب النائب العام من أجل متابعة الطلبات المشار إليها أعلاه، لكنه أفاد بأنه مازال ينتظر ردوداً من جهات حكومية أخرى ولا يمكن تقديم أي رد آخر، ولم تقدم حكومة السودان أي معلومات عن المستجدات منذ ذلك الاجتماع. وتابع: (نتيجة لذلك، لم يتمكن المكتب من تأمين الوصول المادي إلى مجموعات الوثائق ذات الصلة بتحقيقاته في السودان خلال الفترة المشمولة بالتقرير، كما لم يتم أيضاً الوفاء بالتزام السلطات السودانية بتشكيل لجنة مشتركة بين الإدارات لتبسيط الاستجابة لطلبات المساعدة. من جانبه قال الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد قال إن التحديات التي يتحدث عنها المدعي العام في تقريره فيما يتعلق بتعاون السودان مع مكتبه ناتجة بشكل رئيسي عن الظروف الراهنة في البلاد والتحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية الاستثنائية. وأعرب عن ثقته في أن استئناف الانتقال الديمقراطي عما قريب وتشكيل الحكومة المدنية، سينعكس بشكل إيجابي على التعاون مع المحكمة .
كد المدعي العام كريم خان بتحقيق تقدم ملموس في محاكمة عبد الرحمن (علي كوشيب) خلال الأشهر الثمانية...
اقرأ أكثر