وفد من أطراف سلام السودان يتجه إلى جوبا للمشاركة في ورشة تقييم الاتفاقية
توجه وفد المقدمة من الحركات والأطراف الموقعة على اتفاق سلام السودان، إلى جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم الأحد، وذلك للتحضير للورشة المعنية بتقييم الاتفاق التي دعت لها وساطة جمهورية جنوب السودان.
وفي تشرين الأول/أكتوبر وقعت مجموعة من الحركات المسلحة وأطراف قالت إنها تمثل بعض الأقاليم في السودان، على اتفاقية السلام التي حددت المسارات حسب المناطق التي عاشت نزاعات مسلحة، ومناطق أخرى قالت إنها أكثر تهيمشًا مثل شمال وشرق السودان.
وأوضح رئيس مسار الشمال في اتفاق جوبا وهو عضو في الجبهة الثورية جناح الهادي إدريس – محمد داؤود باندتي في تصريح لـ”الترا سودان”، اليوم الأحد، أن وفد المقدمة الذي يضم كبير المفاوضين غادر إلى جوبا للترتيب مع وساطة جنوب السودان ورشة تقييم عملية السلام مع الأطراف والحركات الموقعة.
وأشار داؤود إلى أن وفد رؤساء المسارات والحركات المسلحة وقادة الجبهة الثورية سيتوجه في 15 شباط/فبراير الجاري إلى جوبا لتبدأ أعمال الورشة في 16 من نفس الشهر تحت إشراف الوساطة.
وقال داؤود إن تزامن الورشة مع مؤتمرات وورش الآلية الثلاثية بشأن الاتفاق الإطاري لا يعني التعارض بين الاثنين، ولفت إلى أن الجبهة الثورية ومسار الشمال الذي في عضوية الجبهة الثورية جناح عضو مجلس السيادة الهادي إدريس يشاركون في الورشة في جوبا ويدعمون في الاتفاق الإطاري ووقعوا عليه.
وقال داؤود أن السلطات السودانية وعقب الانقلاب العسكري “لم تتحمس لتنفيذ اتفاق جوبا” وكشف عن “إيقاف العديد من البنود التي اتفقت على تنفيذها في فترة الحكومة الانتقالية” – حد قوله.
وتابع: “حتى تكوين القوات المشتركة تتحجج السلطات السودانية بعدم وجود معدات لوجستية”، وأضاف: “هذا شيء مؤسف”.
ودافع داؤود على توقيعه في الاتفاق باسم “مسار الشمال”، وقال إن البنود الموجودة بشأن الشمال في اتفاق جوبا منصفة لسكان الولاية والمهجرين إلى شرق السودان، وحققت نصرًا كبيرًا بإلغاء بعض القرارات السابقة، مثل القرار (206) الخاص بنزع أراضي الشمالية لصالح وحدة تنفيذ السدود – بحسب تعبيره.