المالية بالسودان: السياسات النقدية وراء الكساد
الخرطوم _ هنادي الهادي
قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم إن العلاقة دائرية بين العجز والنمو الاقتصادي ؛ وتساءل أين تستخدم موارد العجز؟ ودعا لاستخدامها مباشرة ليكون أثرها أكبر في التنمية،
وشدد إبراهيم في المنتدى الاقتصادي بالوزارة على أهمية التنسيق مع المؤسسات الأكاديمية، وزاد حتى “لا نكون معزولين عن المؤسسات العلمية والبحثية”، وأشار إلى أنه منذ توليه منصب الوزارة لفترة سنتين وشهر لأول مرة يشهد لقاءاً أكاديميا، وأشار لأهمية استمرار التعاون مع الأكاديميين للخروج بفوائد.
ودعا جبريل إلى استحداث وسائل جديدة للمعرفة.
وفي السياق حمل وكيل التخطيط بوزارة المالية د. محمد بشار السياسة النقدية مسؤولية الوصول لمرحلة الكساد لارتباطه بالتضخم.
ودعا بشار إلى الربط بين السياستين المالية والنقدية وضرورة التباحث عن مخرج الكساد.
وكشف بشار عن جهود لتكسير فجوة الإيرادات والتضخم بالدخول في شراكات لمشروعات تنموية كمشروع السكة حديد الجديد بتكلفة “15” مليار دولار، للاستفادة من التضخم بجانب مشروع الميناء البري، و مياه البحر الاحمر بتكلفة” 6,5″ مليار دولار.
وأعلن بشار عن رقمنة ديوان الضراپب في غضون شهرين لادخال ممولين جدد بتكلفة “8” مليار جنيه، لافتا إلى أن تكلفة التحصيل تساوي أحيانا قيمة الضريبة.
وشكا من الاقتصاد الخفي وأضاف ” أنه يحتاج من الدولة إلى عمل كبير ” على حد تعبيره،
وأقر بوجود إشكالية في الحصول على القروض من الخارج.
وشدد على ضرورة تشابه القروض وشروط المشروع ، مقرا بأن الذهب لا توجد لديه قيمة واضحة، وأن ما يأتي من الذهب هي تقديرات، وأنه واحدة من الأشياء التى تسبب إشكالية في السيولة.
وطالب بإيجاد دراسة متعمقة في الذهب وأثره على السيولة والحراك السياسي .
وأعلن بشار عن التزام المالية في المضي قدما في تحرير الاقتصاد ورفع الدعم، وأشار إلى أن الدولة طوال العامين تعتمد على الإيرادات الذاتية مع قروض بسيطة من الخارج.