أعلن الأستاذ خالد الأعيسر، وزير الثقافة والإعلام والسياحة، اليوم، أن الوزارة ستكثف مساعيها لضمان حضور أكبر للتراث السوداني في المحافل العالمية، والحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة للبلاد.
جاء ذلك في تصريح صحفي، هنأ فيه الوزير بمناسبة إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمشروعات ثقافية سودانية في القائمة التمهيدية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
وأشار الأعيسر بشكل خاص إلى إدراج طقس الجرتق ضمن القائمة العالمية للتراث، معتبراً أن هذه الخطوة تُجسد تقديراً عالميًا للموروث السوداني.
وأكد أن هذا الإنجاز يرسخ ملكية السودان وشعبه لهذا التراث، مما يعزز تمسك السودانيين بأصالتهم ويزيد من حضور ثقافتهم في الساحة الدولية.
ووصف الوزير هذا التكريم، بأنه اعتراف بجمال الروح السودانية وعمق الإرث الثقافي الذي يتناقله الشعب جيلًا بعد جيل.
وأضاف الأعيسر أن هذا الإنجاز الثقافي يمثل بارقة أمل جديدة، تشرق رغم قسوة الحرب وتحدياتها وظلالها الثقيلة، ورغم الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات.
وتابع أن النجاح في صون التراث يساهم، إلى جانب جهود أخرى، في رتق النسيج الاجتماعي وإعادة الأمن والسلام إلى حياة المواطنين. وشدد على أن الرمزية الكامنة في هذا الإنجاز تكمن في التوازن الذي يعكس الإرادة السودانية، بين بناء المستقبل وحماية التراث وبين الدفاع عن الأرض والعرض.
وفي الختام، وجه الوزير تحية تقدير وشكر للعاملين في الوزارة ومركز بيت التراث، واللجنة الوطنية السودانية لليونسكو، وكذلك لليونسكو ومكتبها في السودان، مثمناً مساهمتهم الكبيرة في صون هذا الإرث الثقافي الأصيل








