قيادي بالحرية والتغيير : الشارع لم يعد يثق فينا
أكّد القياديُّ بحزب الأمّةِ القوميّ عضو المجلس المركزي للحريّة والتغيير عروة الصادق رفضهم لكلِّ مَن يتمسَّكون بالوثيقة الدستوريّة التي وصفها بالخَرِبة ولفت إلى أن لجان المقاومة والشارع الآن لا يثق بأيّ طرف “عسكريّين ومدنيّين”، وقال “لذلك قرّرنا دخول حقل الألغام لتمهيد الطريق أمام الشباب الذين يُطالِبون بالحرية والعدالة والسلام”.
ونفى عروة أيّ حديث حول تفكيك القوّات المسلّحة وقطَع بعدم إمكانية احتقارها، وقال: “هي فوق رأسنا ولكن نحتقر الانقلابيّين داخلها” في وقت أكّد فيه عدم التراجع عن الاتّفاق الإطاري الذي تمّ توقيعُه مع العسكريّين، وأشار إلى أنه مفتوح أمام المؤمنين بالثورة وقضاياها.
وقال عروة خلال برنامج “حديث الناس” الذي بثّته قناة النيل الأزرق أمس الثلاثاء، إن الحرية والتغيير ظلّت على مدى ثمانية أشهر تعمل على هندسة هذا المشهد للخروج من الأزمة الحالية وقال :”نرفض كلّ من اختار أحضان الفلول والانقلابيين ليكون جزءاً من الفترة المقبلة.
وقلّل عروة من أهمية مبادرة القاهرة وقال “لا نعلم لها أجندة أو جدول أعمال” وقال إنها ماضية في طريق انقلاب أكتوبر واتّهم أفراداً لم يُسمِّهم من المدنيّين والعسكريّين بمحاولة قطع الطريق أمام العملية السياسيّة و الاتّفاق الاطاري الذي يمضي “.
وعزى الخلاف مع الكتلة الديمقراطية بعد مبادرة البرهان لإصرارها على تأسيس دستور مبني على الوثيقة التي مُزِّقت يوم 25 أكتوبر .
وعلّق على حديث البرهان والكباشي بشأن المؤسّسة العسكريّة وقال إنه رساله سياسية من المطبخ السياسي لقوى الانقلاب لتغطية الضجّة التي أُثيرت حول التطبيع مع إسرائيل. وفيما يتعلق بالحديث عن الدعم السريع قال “تلك بضاعتهم “.
وكشف عن لقاءات حقيقية مع لجان المقاومة تمّ التواصل فيها مع كلّ التنسيقيات بالسودان وقال وَفقاً للمشهد السياسي هنالك رغبة قويّة من الشارع والقوى السياسية للوصول لحلٍّ شامل بالتراضي