جدد رئيس الكتلة الديمقراطية، جعفر الحسن الميرغني، موقفه الرافض لأي حوار وطني لا ينطلق من مدينة الفاشر، مؤكداً أن السلام الحقيقي، لا يمكن أن يُبنى على دماء الأبرياء أو أنقاض الضحايا.

وأوضح الميرغني في تصريح صحفي حديث ، أن ما يجري في الفاشر وبارا، من جرائم وانتهاكات على يد قوات الدعم السريع يعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية، وإهانة وطنية لا يمكن السكوت عنها، مشيراً إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث وصبر السودانيين على تلك الجرائم، وصلا إلى نهايتهما.

وأكد رئيس الكتلة الديمقراطية، أن أي تسوية سياسية لن تكون ذات معنى قبل محاسبة المتورطين في الجرائم، مضيفاً: لن نقبل بحوار مع من لم يُحاسب، ولا تسوية فوق الدم، ولا شراكة مع من تلطخت يداه بدماء الأبرياء. ثقتنا في القوات المسلحة هي ثقة في الدولة وفي سيادة القانون.

هذا وشدد الميرغني، على أن العدالة والمحاسبة تمثلان المدخل الحقيقي لأي عملية سياسية جادة، داعياً القوى الوطنية إلى توحيد موقفها من أجل تحقيق سلام عادل ومستدام، يحفظ كرامة الإنسان السوداني.