وجه ياسر عرمان، رئيس حركة تحرير السودان التيار الثوري، نداءً مفتوحاً إلى قادة القوات المسلحة السودانية، طالبهم فيه بضرورة إيقاف القتال فوراً، والموافقة على هدنة إنسانية عاجلة، مشيراً الى أن استمرار الحرب يهدد بتمزيق ما تبقى من السودان.

وقال عرمان في رسالة مطولة، إن موقفه يستند إلى الانحياز للشعب السوداني، لا إلى أي طموحات شخصية أو سياسية، مؤكداً أن السلام العادل والحوار الوطني الجاد، هما السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد من الانهيار والتفكك.

وأوضح أن الهدنة الإنسانية أصبحت ضرورة استراتيجية للمؤسسة العسكرية، وفي الوقت ذاته مطلباً إنسانياً للشعب، الذي يواجه معاناة قاسية جراء النزوح والانتهاكات المتكررة.

كما دعا إلى إصلاح شامل داخل الجيش، من خلال إبعـاد العناصر الحزبية والإسلاميين، وبناء مؤسسة عسكرية مهنية، تعكس التعدد السوداني وتتبنّى مشروعاً وطنياً ديمقراطياً يعبر عن كل المكونات.

وحذّر عرمان من تنامي المخاطر الإقليمية، في مناطق البحر الأحمر والقرن الأفريقي والساحل، مؤكداً أن استعادة الوحدة الوطنية تمثل الدرع الحقيقي لحماية البلاد من التدخلات والأطماع الخارجية.

واتهم التيار الإسلامي بدفع الجيش نحو التفكك من خلال سياساته القديمة التي أثبتت فشلها، مشيراً إلى أن الشعب السوداني سيقف مع أي خطوة نحو التهدئة والهدنة باعتبارها مدخلًا لحوار وطني واسع.

وفي ختام رسالته، توجه عرمان بنداء مباشر إلى ضباط وجنود القوات المسلحة، مؤكداً أن دعوته نابعة من محبة خالصة للسودان وشعبه، ومن حلم بأن يرى الوطن آمنًا، موحداً، ومستعيداً لمكانته بين الأمم.