القوات المسلحة تبدأ عمليات الردع الحاسمة، وتشعل النيران…

نفذت القوات الجوية السودانية، مساء السبت، سلسلة من الضربات الجوية المركّزة، استهدفت مواقع تابعة لمليشيا الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، في عملية وُصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع الحرب.

القوات المسلحة تشن هجوماً جوياً على نيالا…

وقالت مصادر ميدانية، إن الطيران الحربي استهدف بدقة مخازن ضخمة للأسلحة والذخائر داخل سوق المواشي ومحيط المطار، ما أدى إلى تفجيرها بالكامل.
وأضافت المصادر أن طائرات مسيّرة، يُعتقد أنها إماراتية كانت تحلق في الأجواء، انسحبت بشكل سريع بعد الضربات الأولى، ما يشير إلى حالة ارتباك داخل صفوف المليشيا وحلفائها.
وأفاد شهود عيان، بأن الانفجارات شلت حركة المليشيا في عدد من الأحياء، فيما شوهدت عربات الإسعاف وهي تتنقل بكثافة بين المواقع المستهدفة، وسط صعوبة في الوصول إلى مناطق القصف نتيجة تواصل الانفجارات.
من جانبها، أوضحت مصادر عسكرية أن هذه العملية تمثل بداية سلسلة من الهجمات المتتابعة، ضمن خطة الردع الجوي الاستراتيجي التي أعدّتها القيادة العامة للقوات المسلحة، والرامية إلى تدمير القدرات القتالية للمليشيا وقطع خطوط إمدادها في ولايات دارفور.
وأكدت المصادر أن الضربات القادمة ستشمل مدن الضعين، زالنجي، الفاشر، والجنينة، مشددة على أن العمليات دقيقة ولا تستهدف المدنيين.
وفي بيان تحذيري، دعت السلطات المواطنين إلى الابتعاد عن مواقع وتجمعات المليشيا حفاظاً على سلامتهم، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر قوة واتساعاً، وأن ساعة الحسم لتحرير دارفور من قبضة المليشيا قد اقتربت.