بسم الله الرحمن الرحيم
حركة شباب التغيير والعدالة السودانيه
2025/12/17م
نعي أليم
بقلوب يعتصرها الحزن، وبإيمانٍ راسخٍ بقضاء الله وقدره، تنعى حركة شباب التغيير والعدالة السودانية إلى جماهير الشعب السوداني، وإلى الأسرة الفنية والثقافية،
الفنان القامة، والرمز الوطني الكبير
الدكتور الفنان عبد القادر سالم
رحمه الله رحمةً واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
لقد فقد السودان برحيله واحدًا من أعمدته الفنية الراسخة، وصوتًا وطنيًا صادقًا حمل همّ الوطن في نبراته، وجعل من الفن رسالة سامية تُعلي قيم السلام والتسامح، ونبذ الخلافات، وتوحيد أبناء الوطن على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم. كان الراحل مدرسةً في الإبداع، وجسرًا بين الموروث والحداثة، وضميرًا فنيًا حاضرًا في كل منعطفات الوجدان السوداني.
أسهم الفقيد إسهامًا عظيمًا في إثراء الساحة الفنية بالأعمال التراثية الأصيلة، فحفظ الذاكرة الشعبية، وأعاد تقديمها بلغة موسيقية راقية، تحترم الجذور وتخاطب المستقبل. جاءت أعماله مشبعة بروح السودان المتعدد، عميقة الدلالة، واسعة الانتشار، فصارت ألحانه وكلماته مساحات لقاءٍ لا صدام، ومناخًا للوفاق لا للفرقة.
تميّز عبد القادر سالم بصدق التجربة ونبل الرسالة، فكان فنه موقفًا، وأغنيته عهدًا، وحضوره قيمةً أخلاقية قبل أن يكون شهرةً فنية. لم يكن مجرد مؤدٍ للأغنية، بل صانعًا للمعنى، وناقلًا للتراث، ومجددًا واعيًا منح الفن السوداني بُعده الإنساني والوطني.
إن حركة شباب التغيير والعدالة السودانية، إذ تنعى هذا الرمز الكبير، تؤكد أن إرثه سيظل حيًا في وجدان الأجيال، وأن رسالته في التعايش والوحدة ستبقى منارات تهدي دروب الوطن في أزمنة الشدة. كما تتقدم بأصدق التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الكريمة، ولزملائه ومحبيه، ولكل أبناء وبنات السودان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله عبد القادر سالم، وجزاه عن وطنه وفنه خير الجزاء، وجعل ما قدّم في ميزان حسناته.
حركة شباب التغيير والعدالة السودانية








