حذر وزير الثقافة والإعلام، خالد الإعيسر، من استغلال شعارات الديمقراطية كغطاء لتهديد استقرار السودان، مؤكداً أن المطالبة بالحقوق دون الالتزام بجوهرها القانوني والمسؤول، يفقدها المصداقية ويحولها إلى أداة للهدم، لاسيما حين تصدر عن جهات تورطت في تأجيج الصراع والتعاون مع الميليشيات.

وشدد الإعيسر، في تصريحات صحفية، على أن الأولوية القصوى في ظل الحرب الراهنة، هي حماية الأرواح وصون وحدة المجتمع خلف القوات المسلحة والقوات المساندة لها.

وأوضح الإعيسر أن محاولات النيل من المؤسسات العسكرية والأمنية، أو التشهير بها، تمثل مخالفة قانونية صريحة، وتخدم أجندات خارجية تستهدف تقسيم البلاد ونهب مواردها.

واختتم الوزير بالتأكيد على أن الواقع المتغير الذي يعيشه السودان يستدعي فرض هيبة الدولة بحزم وقطع الطريق أمام العمالة والارتزاق، مشيراً إلى أن الديمقراطية الحقيقية لا تتحقق بنشر الفوضى أو تبرير الانتهاكات، بل عبر مسارات وطنية مسؤولة، تضع مصلحة الوطن وسيادته فوق كافة الاعتبارات الضيقة.