سلك: توقيع الاتفاق النهائي خلال أسابيع، ولن ننتظر أي جهة

 

الخرطوم-حنان عيسى

كشف المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف الشهير ب”سلك” عن توقيع الاتفاق النهائي خلال الأسابيع القادمة..

وقال: “لن ننتظر أي جهة تريد عرقلة مسار التحول الديمقراطي واستمرار معاناة الشعب”.

وأضاف: “الشارع الآن لا تعبر عنه لجان المقاومة وحدها، والقوى السياسية التي لم توقع على الاتفاق نحترم وزنها ولكن لا شخص لديه “فيتو” ليقف أمام إرادة الشعب في ظل غياب الحكومة والانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي وعودة النظام البائد للسيطرة من جديد.

وأكد سلك أن مبارك الفاضل ليس ضمن قائمة القوى الحقيقية المستهدفة للانضمام للاتفاق بإجماع كل الموقعين..وقال: “لا نريد إغراق الاتفاق الإطاري بقوى يسيطر عليها النظام البائد”

وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات دون محصصات حزبية. وجدد الدعوة لعبد الواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو للانضمام إلى السلام، وقال إنهم مناضلون حقيقيون حملوا السلاح لأجل قضايا حقيقية.

وقطع بصعوبة الوصول للإجماع الكامل ووصف درجة قبول الاتفاق الإطاري بالمقبولة، وكشف عن مساعي لتوسيع قاعدة القبول الشعبي للاتفاق، ولفت إلى أن الاتفاق شكل اختراقاً رئيسياً في الجمود السياسي الذي ساد في المشهد عقب انقلاب 25 أكتوبر.

وأكد عمر لبرنامج (حوار مفتوح) الذي بثته قناة النيل الأزرق، اليوم، السبت أن وثيقة ٢٠١٩م جاءت بمشروعية شعبية ولكن سقطت بواسطه انقلاب عسكري وقال ” الحكم الذي يفتقد للمشروعية الشعبية يسقط بواسطة الشعب”.

وربط تحصين الانتقال الديمقراطي بتحقيق إجماع أكبر من الذي كأن في وثيقة 2019م، وأشار إلى أن تفكيك بنية النظام الشمولي وتهيئة الملعب لانتخابات حرة بمشاركة جميع القوى السياسية هو أهم أولويات الانتقال الآن، إلى جانب تقويم اتفاق جوبا للسلام.

وقطع سلك باستمرار التواصل مع حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان ليكونوا جزءا من الحل السياسي النهائي.

وقلل من أهمية الأصوات التي تنتقص من الاتفاق الإطاري، وأكد أنه يضم أوسع قاعدة من السودانيين.. وقال إن الباب مازال مفتوحاً، كاشفاً عن مساعي لتوحيد الحزب الاتحادي الأصل

وجزم بسودانية العملية السياسية الجارية الآن وأوضح أن الوساطة الأجنبية لتيسير العملية وأكد أن النقاش مع المكون العسكري تم بدون وساطة وقال: “لا يوجد أجنبي واحد أدخل يده في الاتفاق الاطارئ”، ووصف الحديث عن هذا الأمر بالفرية.

وقطع بإيقاف أي قوى إقليمية أو دولية تتدخل عكس الإرادة السودانية وقال: “نرحب بالدور المصري إذا أراد دعم الاتفاق” واضاف: “العالم الآن مقبل على السودان وفقاً لأجندتنا الوطنية، ونحن من نطلب منه التدخل في نقاط محددة”.

وأكد دعم الشارع للاتفاق، وقال: “الشارع ده أنا قاعد أمشي فيهو و لم نسمع أي دعوات لإسقاطه”.. وأشار إلى أن كل مطالب لجان المقاومة تسير في نفس اتجاه الاتفاق الإطاري.