الأمم المتحدة تحصي 370 حادثاً أمنياً في 17 ولاية سودانية خلال عام

 

أعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو ألف شخص وإصابة أكثر من ألف بجراح، ونزوح أكثر من ثلاثمائة ألف سوداني خلال العام المنصرم، جراء العنف الناجم عن الصراعات الداخلية والهجمات المسلحة في أكثر من 370 حادثاً أمنياً شهدتها البلاد.
وقال مكتب الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) في إيجاز صحافي أمس، إن أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ بداية عام 2022 حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أدت إلى مقتل 991 شخصاً، وإصابة 1173 بجراح، ونزوح نحو 310300 شخص.
وذكرت «أوتشا» أن أجزاء من ولايات غرب كردفان والنيل الأزرق شهدت موجات عنف إثني، أدت لنزوح 127961 شخصاً أغلبهم من النيل الأزرق، وأدت أعمال العنف في غرب دارفور إلى نزوح نحو 93779 شخصاً، ونزوح 33976 شخصاً في جنوب دارفور، بينما نزح 31089 شخصاً من غرب كردفان، و14733 شخصاً في شمال دارفور.
وكشفت «أوتشا» عن الإبلاغ عن 370 حادثاً أمنياً بسبب النزاع المحلي والهجمات المسلحة في جميع أنحاء البلاد خلال العام الماضي، بينها 60 حادثاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحده.
ونسبت «أوتشا» لتقرير الجولة الخامسة لتتبع التنقل الذي أصدرته المنظمة الدولية للهجرة أخيراً، أن عدد النازحين داخلياً في السودان بلغ نحو 3.8 مليون شخص، بينهم 1.2 مليون نازح عادوا إلى مناطقهم بشكل دائم، و148 ألف نازح عادوا من الخارج، وحوالي 55 ألفاً عادوا إلى مناطقهم بشكل موسمي، إضافة إلى 775600 نازح أجنبي في السودان.
وأعلنت المنظمة الأممية إكمال جمع البيانات التي تغطي 2161 موقعاً في 17 ولاية من ولايات البلاد في مارس (آذار) 2022، وتؤكد أن 87 في المائة من حالات النزوح في البلاد مستمرة منذ عام 2003، السنة التي اندلع فيها النزاع في دارفور، وأن ولاية جنوب دارفور وحدها تستضيف 28 في المائة من النازحين. وقالت المنظمة إن النزاع المسلح والعنف تسبب بنحو 85 في المائة حالات النزوح الداخلي.
من جهة أخرى، ذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن 12.5 مليون شخص في البلاد بحاجة لمساعدات إنسانية فورية، بتكلفة تبلغ 1.7 مليار دولار أميركي، وأن تقديرات العام الجديد 2023 تشير إلى ارتفاع العدد إلى 15.8 مليون شخص (قرابة ثلث سكان البلاد) سيكونون بحاجة لهذه المساعدات، بسبب زيادة مخاطر حماية المدنيين، والتدهور الاقتصادي، والأخطار الطبيعية، واستمرار تفشي الأمراض.
ويسعى شركاء المجال الإنساني للحصول على دعم قدره 1.94 مليار دولار اعتباراً من 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لتقديم المعونات إلى 10.9 مليون شخص ضعيف، تلقت منها خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2022 مبلغ 836.7 مليون دولار أميركي، أي 43 في المائة من المبلغ المطلوب، من بينها 39.6 مليون دولار للاستجابة لحالات الطوارئ، ومبلغ 29.7 مليون للاستجابة السريعة للطوارئ.