دفاع برشلونة القوي أمام اختبار ريال مدريد
سيخضع دفاع برشلونة القوي للاختبار مع سعي الفريق لاتخاذ خطوة كبيرة تقربه من أول لقب لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم في أربع سنوات بالفوز على غريمه ريال مدريد في كامب نو في لقاء القمة الأحد المقبل.
وفاز برشلونة، الذي يتفوق بتسع نقاط على منافسه في صدارة الترتيب، في 21 من 25 مباراة خاضها هذا الموسم وخسر مرة واحدة فقط من آخر 16 مباراة.
وبينما هم ثاني أكثر الفرق تهديفاً في الدوري برصيد 47 هدفاً ويفتخرون بوجود كبير هدافي الدوري، وهو روبرت ليفاندوفسكي برصيد 15 هدفاً، فقد كان أساس نجاح برشلونة هو جودة الأداء في الطرف الآخر من الملعب.
ولم تتلق شباك الفريق سوى ثمانية أهداف في الدوري هذا الموسم، وهو أفضل سجل دفاعي في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.
ويوجد في قلب الكتلة الدفاعية للفريق ثلاثة عناصر تتمتع بموسم متميز وهم حارس المرمى مارك أندريه تير شتيغن والثنائي الدفاعي رونالد أراوخو وجول كوندي.
وسيحمل الثلاثي المفتاح لخنق التهديد الهجومي لريال، ولا سيما أراوخو الذي قام بعمل رائع في إيقاف سرعة فينيسيوس جونيور في آخر مباراتين بين الفريقين.
ولم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لبرشلونة هذا الموسم رغم ذلك، وقد جاء أسلوبه الثري على الصعيد المحلي مخالفاً لبعض العروض السيئة له في أوروبا.
وبعد الفشل في الوصول إلى مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي في وقت سابق من الموسم، خرج برشلونة بعد ذلك من الجولة الفاصلة المؤهلة لدور الـ16 بالدوري الأوروبي أمام مانشستر يونايتد.
ولا شك في أن ريال يأمل في أن ينعكس ولو جزء من مستواه الأوروبي على مسيرته على الصعيد المحلي.
وحصل ريال بطل أوروبا على بداية جيدة لأسبوع يحتمل أن يكون حاسماً بالنسبة لموسمه عندما أطاح بليفربول من دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، بفوزه عليه 1-0 في إياب دور الـ16 ليحقق الانتصار بنتيجة 6-2 في مجموع المباراتين.
ويأمل المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي في أن يكون هذا قد منح الفريق دفعة من الثقة يحتاجها لمحاولة إنهاء مسيرة سيئة ضد غريمه برشلونة، بعد أن خسر في آخر مواجهتين جمعت بينهما.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى ضمن زيارتين لريال إلى كامب نو خلال شهر، حيث من المقرر أن يلعب الفريقان مرة أخرى في أوائل أبريل (نيسان) في إياب قبل نهائي كأس الملك، مع تأخر ريال 1-0 عقب مباراة الذهاب في مدريد.
وستحدد المباراتان مسيرة ريال خلال الفترة المتبقية من الموسم قبل مواجهة دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.
وسيؤدي الفوز في المباراتين لدفع فريق أنشيلوتي لمواصلة القتال لتأمين أول ثلاثية له على الإطلاق بحصد ألقاب الدوري والكأس في اسبانيا إضافة لدوري أبطال أوروبا.
إذا لم تسر النتائج في صالح الفريق، فمن المرجح أن يصبح القتال من أجل الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا هو محور تركيزه الوحيد.