قلق أممي من تصاعد التوّترات بين الجيش والدعم السريع في السودان
عبّر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس عن قلقه “جراء تصاعد التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة”.
وأشار بيرتس: “لقد ناشدت الجانبين من أجل التهدئة العاجلة، وخفض التصعيد، وشجعني قرارهما بإنشاء لجنة أمنية مشتركة الأسبوع الماضي، واتفاقهما على الجوانب الأساسية لإصلاح قطاع الأمن وتكامله”.
وأوضح أن دمج القوات وإصلاح قطاع الأمن من بين العناصر الأكثر تحديًا وحساسية في العملية الحالية في السوادان، لافتاً إلى أن الوضع أصبح “أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى حل”.
وتوقف المسؤول الأممي عند التحركات الحالية منذ توقيع الاتفاق الإطاري، بتيسير من الآلية الثلاثية: الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة، حيث تم عقد مشاورات واسعة على شكل “ورشات عمل” حول خمس قضايا خلافية، وهي “تفكيك النظام السابق، اتفاقية جوبا للسلام، المسائل المتعلقة بشرق السودان، العدالة الانتقالية، وإصلاح قطاع الأمن”.
وأتمّ “وقع القادة العسكريون والمدنيون على ورقة مشتركة حول مراحل ومضمون إصلاح قطاع الأمن. وهذا يسمح للآلية الثلاثية – بإطلاق ورشة العمل الأخيرة بحلول نهاية هذا الأسبوع”.
وأضاف “ستركز (الآلية) على الخيارات الممكنة لإصلاح قطاع الأمن ودمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في جيش وطني واحد. ونأمل أن يساعد ذلك بالتوصل إلى خريطة طريق أولية لتنفيذ هذه الخطوات في السنوات القادمة”.
وتحدث بيرتس عن سير الأمور بوتيرة سريعة، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على “بدء عملية صياغة اتفاق سياسي نهائي ودستور انتقالي، كما أنشأوا لجنة للتواصل مع الأحزاب والحركات غير الموقعة، وفي إطار جدول زمني. هدفهم هو التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، والاتفاق على الدستور، والبدء في تشكيل حكومة مدنية قبل منتصف إبريل”، وشدد على أن هذا طموح يمكن تحقيقه إذا توفرت الإرادة السياسية اللازمة.