بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

حركة شباب التغيير والعدالة السودانية تهنئ الشعب السوداني

بمناسبة ذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان الذي وافق التاسع عشر من ديسمبر

في مثل هذا اليوم المجيد، خطَّ السودانيون صفحة ناصعة في سجل التاريخ، حين أعلن الآباء المؤسسون استقلال السودان من داخل البرلمان، استقلالًا نابعًا من إرادة شعبٍ حرٍّ، ووعيٍ وطنيٍّ جسور، وإيمانٍ راسخ بأن السيادة لا تُوهَب بل تُنتزع.

إننا في حركة شباب التغيير والعدالة السودانية، وإذ نستحضر تلك اللحظة الخالدة، نؤكد أن الاستقلال لم يكن حدثًا عابرًا في الزمن، بل عهدًا متجددًا ومسؤولية مستمرة، تتناقلها الأجيال دفاعًا عن الأرض والكرامة والقرار الوطني الحر.

اليوم، والسودان يمر بمرحلة مفصلية من تاريخه، تتجدد ذات المعركة ولكن بأدوات مختلفة؛ معركة الدولة في مواجهة الفوضى، والسيادة في مواجهة التبعية، ووحدة الوطن في مواجهة مشاريع التفكيك.

إن ما نعيشه الآن يعيد إلى الأذهان روح ديسمبر الاستقلال، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، ولا راية تعلو فوق راية السودان.

نؤمن أن استعادة هيبة الدولة وسيادة الشعب لن تتحقق إلا بالثبات على القيم التي صاغها الآباء المؤسسون:

وحدة الصف الوطني،

صون القرار السوداني من الإملاءات الخارجية،

وبناء دولة عادلة تُدار بالقانون وتحترم التنوع وتحتكم للمؤسسات.

وفي هذا اليوم الخالد، نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير للقوات المسلحة السودانية، وهي تحمل الأمانة الوطنية الثقيلة، وتؤدي واجبها التاريخي في حماية الأرض والعِرض، والدفاع عن سيادة الدولة، وصون هوية السودان في وجه التمرد والمؤامرات. إن القوات المسلحة، بعقيدتها الوطنية الراسخة، تمثل صمام الأمان ودرع الوطن المتين.

كما نوجّه التحية لكل أبناء وبنات السودان الصامدين، الذين يدركون أن الحرية مسؤولية، والاستقلال مشروع مستمر، والوطن لا يُبنى بالحياد بل بالمواقف.

في ذكرى الاستقلال، نجدد العهد بأن نظل أوفياء لتضحيات الأجداد ودماء الشهداء، وأن نعمل من أجل سودانٍ قويٍّ موحّد، سيد قراره، عزيز شعبه، تحكمه دولة المؤسسات والعدالة، وتسوده الكرامة والسلام.

المجد للسودان…

الخلود للشهداء…

والنصر للوطن بإرادة شعبه وجيشه.

حركة شباب التغيير والعدالة السودانية

19 ديسمبر 2025م