انتقد القيادي في الكتلة الديمقراطية توقيع الجيش والدعم السريع على الاتفاق الإطاري وشكك في أن النسخة المُوقعة غير التي جرى تلاوتها خلال حفل التوقيع.
وقال مبارك اردول، في مقال، الجمعة؛ إنه “بعد تعليق حوار الآلية الثلاثية.. توترت الأجواء بين أعضاء المكون العسكري باتهامات وتقارير استخباراتية بسعي بعضهم لاستجلاب النظام السابق للعودة للحكم، حيثها ذهب الآخر إلى الحرية والتغيير كطرف نقيض”.
وأضاف: “بهذا، وقع الطرفان في فخ التنافس السياسي وحشد الحلفاء كل لجانبه، انحرفت المكونات العسكرية من كونها مؤسسات تؤدي وظيفتها في الدولة مستقلة إلى مؤسسات مثل الأحزاب تتحالف مع جزء من القوى السياسية وتعقد الصفقات”.
ووصف مبارك اردول إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بانسحاب المؤسسة العسكرية عن السُّلطة في 4 يوليو الفائت بالكاذب.
وقال: “رغم إعلانهم الانسحاب من الحوار في 4 يوليو، إلا أنهم ليتهم لم يفعلوه، فقد دخلوا بهد هذا الإعلان الكاذب بشراهة خطيرة سممت الأجواء السياسية وزادته تعقيدا فوق تعقيداته”.
وقال اردول إن تعهد البرهان في حفل توقيع الاتفاق الإطاري الخاص بعودة العسكر للثكنات، هو الثاني من نوعه بعد إعلان 4 يوليو والذي اعقبه الانغماس الشره في الحوار والسياسة معًا.
وشكك في أن بنود الاتفاق الذي جرى تلاوته في حفل التوقيع والتي نُشرت لاحقًا، غير الموقع عليها.
وأبدى اردول مخاوف من إجراء الحرية والتغيير تغييرات على القضاء والنيابة العامة والشرطة والأمن، حال تُركت في الحكم دون تدخلات عسكرية، لتؤسس بذلك لشمولية يحميها الجيش والدعم السريع.
وشدد على أن الاتفاق الإطاري لن ينقل البلاد إلى حكم ديمقراطي وإذا لم تُمدد فترة الانتقال بحجج تخوفهم من عودة الإسلاميين للحكم عبر الانتخابات فأنها سوف تهندس الانتخابات ولن تقيمها إلا بعد التأكد من فوزها بنسبة 99.9%”.