أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، بأشد العبارات، الهجمات المروعة، التي استهدفت روضة أطفال في منطقة كالوقي بولاية جنوب كردفان السودانية. وأسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من مائة مدني، من بينهم عشرات النساء والأطفال، وفقاً لما ورد في بيان المفوضية.

واعتبر يوسف أن الاستهداف المتعمَّد للأطفال والمربين والطواقم الطبية والمدنيين الذين حاولوا إسعاف الجرحى، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

كما أعرب رئيس المفوضية عن صدمته لتكرار وتصاعد الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في المنطقة، مبدياً قلقه العميق إزاء استمرار القصف الجوي، والهجمات بالطائرات المسيرة واستهداف البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس.

ودعا الاتحاد الأفريقي، جميع الأطراف إلى وقف فوري وغير مشروط، لإطلاق النار لضمان الحماية الكاملة للمدنيين، وخاصة الأطفال والنساء.

كما حث على السماح بوصول المساعدات الإنسانية، دون شروط للمجتمعات المتضررة. وشدد البيان على ضرورة المساءلة عن جميع الانتهاكات، داعياً إلى فتح تحقيقات مستقلة لتقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة، إلى العدالة.

وأكد الاتحاد الأفريقي، تضامنه الكامل مع شعب السودان، وجدّد التزامه بالعمل مع الشركاء، لدعم العودة إلى الحوار والسلام والاستقرار.